الضحك أفضل دواء
دائما ما كنا نسمع هذه المقولة ونرجعها إلى الحالة النفسية التي يكون عليها المرء، إلا أن فوائد عديدة أظهرتها الأبحاث في السنوات الماضية تعكس كيف يكون الضحك أداة للشفاء حيث:
- يبتسم الشخص البالغ 17 مرة يوميا والطفل 300 مرة
- تتحسن الحالة المزاجية ويخمد الهرمون المسبب للاكتئاب حينما نضحك، ليس ذلك فحسب، بل وترتفع مناعة الجسم لزيادة أعداد الخلايا القاتلة للفيروسات والأجسام المضادة المكافحة للأمراض فتتغير الحالة البيوكيميائية للجسم عموما.
- يتمتع الشخص المتبسم بضغط دم أقل من الإنسان العادي؛ ففي بداية الضحك يرتفع ضغط دمك، ثم يبدأ تدريجيا بالانخفاض تحت الطبيعي، وتستنشق الأكسجين بصورة أعمق، فيصل الدم المحمل بالأكسجين والمواد المغذية لجميع أنحاء الجسم، ومن ثم يساعد على التئام الجروح.
- ينبه الضحك المخ لاستقبال المعلومات، فهو ينشط الفص الأمامي المسئول عن المشاعر في المخ، وجانبي القشرة اللذين يعملان على تحليل الكلمات التي تثير ضحكاتك، كما تنشط بشدة الموجات الدماغية؛ وهو ما يزيد من نشاط الدماغ وقدرته الاستيعابية، أضف إلى ذلك استرخاء العضلات الذي يعمل على الإبقاء على الدماغ يقظا ومنتبها لاستقبال المعلومة بصورة أفضل.
كل ما تقدم يوضح بجلاء أن الضحك عملية في غاية التعقيد، حتى إنه تستخدم فيه الكثير من المهارات اللازمة لحل المسائل الحسابية.
- ذهبت الأبحاث إلى أبعد من ذلك، فقد جاء في دراسة نقلت عن المركز الطبي في جامعة مريلاند في 2006 أن ضحكك ومزاجك الجيد يقيك من أمراض القلب، والتي طالما كانت مرتبطة في أذهاننا بالضغوط والاكتئاب.
- وكرياضة رخيصة وغير مجهدة، يعمل الضحك على تدليك عضلات الوجه والقدم والظهر، فتنقبض 15 عضلة في الوجه، وعضلات البطن أيضا، فهو يقويها لحمل أعضائها، وهذا يفسر الشعور بالتعب الذي ينتاب البعض بعد الضحك المتواصل، أما الأغرب فهو ما قيل عن أن ضحكة من القلب تحرق سعرات تعادل ما تحرقه خلال ممارستك للعجلة الرياضية لعدة دقائق.
- الأبعاد الاجتماعية لمزاجك الجيد رائعة أيضًا. تُرى، ما الذي يحتاج من حولك أكثر من ابتسامة صافية ومزاج رائع؟!
وتؤكد أخبار" الصحة اليومية" في عدد نوفمبر2005 أن الضحك يزيد بنسبة 30% في الجلسات الاجتماعية، ويزيد من التقارب والتواصل بين أفراد
المجلس، فكما يقول العلماء: إن الضحك هو أقصر مسافة بين شخصين.