هذه القصه الحقيقيه قراتها واعجبتنى واردت ان انقلها لكم كما هى
بينما أسير في المسجد النبوي بالقرب من الروضة الشريفة ... وإذا بشئ يجذب ملابسي فنظرت أسفل.
فإذا بها سيدة عجوز كثيرة اللحم تجلس على الأرض يبدو عليها الفقر والضعف.
جلست على الأرض بحانبها, ودار بيننا حديث – طبعاً لا أتذكر الكلمات بالضبط ولكن سأذكر ما يشرح الذي دار بيننا -
أنا: ماذا تريدين يا أمي؟
العجوز: أريد ...... (كلمة ما فهمتها).
أنا: معذرة ما معنى هذه الكلمة ... ما فهمت !!
العجوز: يعني ما يلقيه الناس لحمام الحرم ليأكله.
أنا: نعم, تقصدين حبوب القمح.
العجوز: نعم, ها أنا جمعت ستة وباقي ... حبة.
(ونظراً لأنها كثيفة اللحم جداً فما أن جلست ما استطاعت أن تقوم للبحث عن الحبة الباقية ... ورب ضارة نافعة)
أنا: ولماذا يا أمي تريدين هذا العدد من الحبوب!!!
العجوز: لأن زوجة إبني لا تلد, وقالوا لي إنها لو ابتلعت سبع حبات من الحبوب التي تلقى لحمام الحرم ستلد.
(قالت ذلك والحزن يكسوها والحسرة ترافق كلماتها)
أنا: دار شئ بذهني في ثواني معدودة,
هذه العجوز من لهجتها عرفت بلدها بلد فقير, غير ما يبدو عليها من الفقر والجهل وأنها من عوام المسلمين.
ربما استدانت, فضلاً عن صحتها الضعيفة كيف أنها تحملت مشقة السفر وكل هذا من أجل هذه الحبات السبعة.
بخلاف أنها تجهل أن ذلك شرك, وحتى لو قلت لها أن ذلك شرك لن تفهم, وربما نهرتني ... ماذا أفعل!!!
شعرت بل تأكدت أن كلامي لن يُجدي في ظل كل هذه الملابسات التي أمامي.
لكن كيف أترك الشرك هكذا؟ وأين ... في مسجد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- !!!
لا ,,, سأقول لها ولو نهرتني, لكن أكون قد فعلت أقل شئ أقدر عليه.
فقلت لها: يا أمي هذا شرك .
العجوز: نظرت إليَّ بدهشة ,,, كأنها لم تفهم .
أنا: أها نعم نعم أقصد اااه أقصد ... أن هذا حرام (نعم هذه الكلمة يفهمها العوام)
هذا حرام يا أمي,,, أنتِ اطلبي من الله تعالى فقط و .......
فحصل شئ عجيب ... لقد قاطعتني وأنا أتكلم ... أنا ما تكلمت كثيراً ... فقط قلت هذا حرام اطلبي من الله وحده .
فماذا تعتقدون أنها فعلت؟!
أدارت وجهها عني واستقبلت القبلة ... ثم بقوة شابة وليس عجوز ألقت ما جمعته من حبوب , ألقته بعيداً.
ثم رفعت يديها إلى أعلى أعلى أعلى رفعت يديها أعلى من مستوى رأسها.
ثم رأيت نهران يسيلان من عينيها على وجهها البائس الراجي .
ثم قالت بصوت خاشع ذليل للقريب المجيب, قالت:
"منّك إنت بس يارب ... منّك إنت بس يارب ... منّك إنت بس يارب"
لا أخفي عليكم, والله ما توقعت ذلك, شعرتُ أني غبت عن الوعي لحظات سرحت بفكري.
وقفت أنظر إليها وأتأمل الموقف وكأنها ليست معي كأن قلبها في مكان آخر.
سرعة رجوعها, وحرارة دعائها, وشدة لُجئها, وذل كلماتها, أوجدت في قلبي نبضة بقرب فرجها.
وأخذت من هذا الموقف درساً مهما ً في حياتي ... أن التوفيق ليس بكثرة الكلمات وقوة العبارات ولكن هو رزق من عند من قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه سبحانه.
وأن لا نحتقر من المعروف شيئاً ... فربما كلمة يُرْبيها الله جل وعلا, ويجعلها سبباً للخير ويبارك فيها.
ثم أكلمت سيري في المسجد النبوي الشريف .
هذا والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
بينما أسير في المسجد النبوي بالقرب من الروضة الشريفة ... وإذا بشئ يجذب ملابسي فنظرت أسفل.
فإذا بها سيدة عجوز كثيرة اللحم تجلس على الأرض يبدو عليها الفقر والضعف.
جلست على الأرض بحانبها, ودار بيننا حديث – طبعاً لا أتذكر الكلمات بالضبط ولكن سأذكر ما يشرح الذي دار بيننا -
أنا: ماذا تريدين يا أمي؟
العجوز: أريد ...... (كلمة ما فهمتها).
أنا: معذرة ما معنى هذه الكلمة ... ما فهمت !!
العجوز: يعني ما يلقيه الناس لحمام الحرم ليأكله.
أنا: نعم, تقصدين حبوب القمح.
العجوز: نعم, ها أنا جمعت ستة وباقي ... حبة.
(ونظراً لأنها كثيفة اللحم جداً فما أن جلست ما استطاعت أن تقوم للبحث عن الحبة الباقية ... ورب ضارة نافعة)
أنا: ولماذا يا أمي تريدين هذا العدد من الحبوب!!!
العجوز: لأن زوجة إبني لا تلد, وقالوا لي إنها لو ابتلعت سبع حبات من الحبوب التي تلقى لحمام الحرم ستلد.
(قالت ذلك والحزن يكسوها والحسرة ترافق كلماتها)
أنا: دار شئ بذهني في ثواني معدودة,
هذه العجوز من لهجتها عرفت بلدها بلد فقير, غير ما يبدو عليها من الفقر والجهل وأنها من عوام المسلمين.
ربما استدانت, فضلاً عن صحتها الضعيفة كيف أنها تحملت مشقة السفر وكل هذا من أجل هذه الحبات السبعة.
بخلاف أنها تجهل أن ذلك شرك, وحتى لو قلت لها أن ذلك شرك لن تفهم, وربما نهرتني ... ماذا أفعل!!!
شعرت بل تأكدت أن كلامي لن يُجدي في ظل كل هذه الملابسات التي أمامي.
لكن كيف أترك الشرك هكذا؟ وأين ... في مسجد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- !!!
لا ,,, سأقول لها ولو نهرتني, لكن أكون قد فعلت أقل شئ أقدر عليه.
فقلت لها: يا أمي هذا شرك .
العجوز: نظرت إليَّ بدهشة ,,, كأنها لم تفهم .
أنا: أها نعم نعم أقصد اااه أقصد ... أن هذا حرام (نعم هذه الكلمة يفهمها العوام)
هذا حرام يا أمي,,, أنتِ اطلبي من الله تعالى فقط و .......
فحصل شئ عجيب ... لقد قاطعتني وأنا أتكلم ... أنا ما تكلمت كثيراً ... فقط قلت هذا حرام اطلبي من الله وحده .
فماذا تعتقدون أنها فعلت؟!
أدارت وجهها عني واستقبلت القبلة ... ثم بقوة شابة وليس عجوز ألقت ما جمعته من حبوب , ألقته بعيداً.
ثم رفعت يديها إلى أعلى أعلى أعلى رفعت يديها أعلى من مستوى رأسها.
ثم رأيت نهران يسيلان من عينيها على وجهها البائس الراجي .
ثم قالت بصوت خاشع ذليل للقريب المجيب, قالت:
"منّك إنت بس يارب ... منّك إنت بس يارب ... منّك إنت بس يارب"
لا أخفي عليكم, والله ما توقعت ذلك, شعرتُ أني غبت عن الوعي لحظات سرحت بفكري.
وقفت أنظر إليها وأتأمل الموقف وكأنها ليست معي كأن قلبها في مكان آخر.
سرعة رجوعها, وحرارة دعائها, وشدة لُجئها, وذل كلماتها, أوجدت في قلبي نبضة بقرب فرجها.
وأخذت من هذا الموقف درساً مهما ً في حياتي ... أن التوفيق ليس بكثرة الكلمات وقوة العبارات ولكن هو رزق من عند من قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه سبحانه.
وأن لا نحتقر من المعروف شيئاً ... فربما كلمة يُرْبيها الله جل وعلا, ويجعلها سبباً للخير ويبارك فيها.
ثم أكلمت سيري في المسجد النبوي الشريف .
هذا والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك