{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [سورة البقرة: 217].
قال الإمام الطبري في تفسير الآية: "عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينكُمْ إنْ اسْتَطَاعُوا}، أَيْ هُمْ مُقِيمُونَ عَلَى أَخْبَث ذَلِكَ وَأَعْظَمه, غَيْر تَائِبِينَ وَلَا نَازِعِينَ, يَعْنِي عَلَى أَنْ يَفْتِنُوا الْمُسْلِمِينَ عَنْ دِينهمْ حَتَّى يَرُدُّوهُمْ إلَى الْكُفْر, كَمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ بِمَنْ قَدَرُوا عَلَيْهِ قبل الهجرة". أ هـ
أراد الله سبحانه وتعالى أن يفضح النازية الغربية متمثلة في الغل العنصري لقاتل شهيدة الحجاب مروة الشربيني كما أراد سبحانه أن يفضح الظلم الصيني على المسلمين عبر الشاشات الفضائية لكي يتأكد العالم من كذب الحكومة والمسئولين الصينيين، حيث تُضرَم النيران في المساجد.. وتُقتَّل نساؤنا التركستانيات وتُعلّق رؤوسهنّ في الجامعة وتُلقى جثثهنّ الطاهرة "عارية" في الطرقات ويُذبح الايغوريون بالسلاح الأبيض وتُزهق أرواحهم بضربات الهراوات والقضبان الحديدية والجنازير المعدنية والسواطير!!
الوحشية الصينية في مواجهة المسلمين الإيغور، تنبئ عن الغل والحقد الدفين للإسلام المتأصل في فكر وقلب أرباب الاشتراكية والدليل الواضح كشمس النهار هو تحول الشوارع إلى برك من الدماء جراء المجزرة الوحشية، ومشاهدة الناجين تغطي الدماء وجوههم وملابسهم كما لو أنهم خرجوا لتوهم من حرب إبادة جماعية – وهي كذلك بالفعل-.
والمحزن هو موقف العالم الإسلامي السلبي كالمعتاد أمام مذابح المسلمين في كل بقعة من بقاع الأرض, فرضي الله عن عمر إذ يقول: "لو أن بغلة بأرض العراق تعثرت لسئل عنها عمر يوم القيامة".
ذات الغل الذي ظهر في الإيغور هو الذي ظهر بألمانيا تجاه قضية الدكتورة المصرية التي ذبحت بسبب حجابها
فها هو ذا الغرب الذي يدعي العدالة وحماية حقوق الإنسان يثبت لنا كل يوم أنه لا يعتبر العرب ولا المسلمين ضمن النوع الإنساني!!، حوادث العنصرية البغيضة في الغرب ضد العرب والمسلمين تزداد يوما بعد يوم لكن للأسف الوكالات العالمية للأنباء لا تعطي هذه الحوادث حقها ولا تذكر إلا اليسير منها.
العجيب في الحادثين هو تكرار الغل من قبل المعتدين وتكرار الصمت من قبل المسلمين وكأننا أصبحنا وقد تبلدت فينا المشاعر أو تجمدت في عروقنا الدماء.
أين الحل وما السبيل؟؟؟
أولاً: تحقيق الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين بتبني قضايا الأمة سواء قضايا المجتمعات أو قضايا الأفراد والعمل الدءوب على نصرة القضايا الإسلامية بكل ما نملك.
ثانياً: البراء من الكفر وأهله بشتى صوره وإعلان ذلك بكل وضوح وعدم استحياء, فما ضاعت كرامة الأمة إلا بسبب التمييع والمداهنات التي أدت في نهاية المطاف إلى تنحية الشرع المطهر عن واقع الأمة الإسلامية.
ثالثاً: من لوازم البراء إعلان المقاطعة الشعبية العامة لبضائع كل من يحارب الإسلام سواء بضائع ألمانيا أو بضائع الصين وإعلان سبب المقاطعة بكل وضوح حتى تكون المقاطعة رادع فعلي لكل من تسول له نفسه المساس بجناب الإسلام وكرامة الأمة الإسلامية.
رابعًا: وهو الأهم نشر الإسلام في هذه الربوع التي تحارب الإسلام والمسلمين بكل ما نملك من وسائل للدعوة, ومن أهم وسائل نشر الإسلام بينهم وسيلة القدوة الحسنة فسلوك المسلم السوي في حد ذاته دعوة على الله والسلوك الشاذ لبعض المسلمين خاصة في بلاد الغرب هو من أشد وسائل الصد عن سبيل الله فتكاً.
خامساً: عودة الأمة إلى الله بالتوبة وتحكيم الشرع وتوقير أحكامه بالانتهاء عن نواهيه وتنفيذ أوامره؛ فالتوبة التوبة و العود أحمد ففي صحيح مسلم: حدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب قالا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثنا أنس بن مالك وهو عمه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أشد فرحا بتوبة عبده، حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم، أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح».
أسأل الله العلي العظيم أن يرفع الظلم والذل والهوان عن أمة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن يعلي راية الإسلام إنه رب ذلك والقادر عليه.
قال الإمام الطبري في تفسير الآية: "عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينكُمْ إنْ اسْتَطَاعُوا}، أَيْ هُمْ مُقِيمُونَ عَلَى أَخْبَث ذَلِكَ وَأَعْظَمه, غَيْر تَائِبِينَ وَلَا نَازِعِينَ, يَعْنِي عَلَى أَنْ يَفْتِنُوا الْمُسْلِمِينَ عَنْ دِينهمْ حَتَّى يَرُدُّوهُمْ إلَى الْكُفْر, كَمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ بِمَنْ قَدَرُوا عَلَيْهِ قبل الهجرة". أ هـ
أراد الله سبحانه وتعالى أن يفضح النازية الغربية متمثلة في الغل العنصري لقاتل شهيدة الحجاب مروة الشربيني كما أراد سبحانه أن يفضح الظلم الصيني على المسلمين عبر الشاشات الفضائية لكي يتأكد العالم من كذب الحكومة والمسئولين الصينيين، حيث تُضرَم النيران في المساجد.. وتُقتَّل نساؤنا التركستانيات وتُعلّق رؤوسهنّ في الجامعة وتُلقى جثثهنّ الطاهرة "عارية" في الطرقات ويُذبح الايغوريون بالسلاح الأبيض وتُزهق أرواحهم بضربات الهراوات والقضبان الحديدية والجنازير المعدنية والسواطير!!
الوحشية الصينية في مواجهة المسلمين الإيغور، تنبئ عن الغل والحقد الدفين للإسلام المتأصل في فكر وقلب أرباب الاشتراكية والدليل الواضح كشمس النهار هو تحول الشوارع إلى برك من الدماء جراء المجزرة الوحشية، ومشاهدة الناجين تغطي الدماء وجوههم وملابسهم كما لو أنهم خرجوا لتوهم من حرب إبادة جماعية – وهي كذلك بالفعل-.
والمحزن هو موقف العالم الإسلامي السلبي كالمعتاد أمام مذابح المسلمين في كل بقعة من بقاع الأرض, فرضي الله عن عمر إذ يقول: "لو أن بغلة بأرض العراق تعثرت لسئل عنها عمر يوم القيامة".
ذات الغل الذي ظهر في الإيغور هو الذي ظهر بألمانيا تجاه قضية الدكتورة المصرية التي ذبحت بسبب حجابها
فها هو ذا الغرب الذي يدعي العدالة وحماية حقوق الإنسان يثبت لنا كل يوم أنه لا يعتبر العرب ولا المسلمين ضمن النوع الإنساني!!، حوادث العنصرية البغيضة في الغرب ضد العرب والمسلمين تزداد يوما بعد يوم لكن للأسف الوكالات العالمية للأنباء لا تعطي هذه الحوادث حقها ولا تذكر إلا اليسير منها.
العجيب في الحادثين هو تكرار الغل من قبل المعتدين وتكرار الصمت من قبل المسلمين وكأننا أصبحنا وقد تبلدت فينا المشاعر أو تجمدت في عروقنا الدماء.
أين الحل وما السبيل؟؟؟
أولاً: تحقيق الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين بتبني قضايا الأمة سواء قضايا المجتمعات أو قضايا الأفراد والعمل الدءوب على نصرة القضايا الإسلامية بكل ما نملك.
ثانياً: البراء من الكفر وأهله بشتى صوره وإعلان ذلك بكل وضوح وعدم استحياء, فما ضاعت كرامة الأمة إلا بسبب التمييع والمداهنات التي أدت في نهاية المطاف إلى تنحية الشرع المطهر عن واقع الأمة الإسلامية.
ثالثاً: من لوازم البراء إعلان المقاطعة الشعبية العامة لبضائع كل من يحارب الإسلام سواء بضائع ألمانيا أو بضائع الصين وإعلان سبب المقاطعة بكل وضوح حتى تكون المقاطعة رادع فعلي لكل من تسول له نفسه المساس بجناب الإسلام وكرامة الأمة الإسلامية.
رابعًا: وهو الأهم نشر الإسلام في هذه الربوع التي تحارب الإسلام والمسلمين بكل ما نملك من وسائل للدعوة, ومن أهم وسائل نشر الإسلام بينهم وسيلة القدوة الحسنة فسلوك المسلم السوي في حد ذاته دعوة على الله والسلوك الشاذ لبعض المسلمين خاصة في بلاد الغرب هو من أشد وسائل الصد عن سبيل الله فتكاً.
خامساً: عودة الأمة إلى الله بالتوبة وتحكيم الشرع وتوقير أحكامه بالانتهاء عن نواهيه وتنفيذ أوامره؛ فالتوبة التوبة و العود أحمد ففي صحيح مسلم: حدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب قالا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثنا أنس بن مالك وهو عمه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أشد فرحا بتوبة عبده، حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم، أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح».
أسأل الله العلي العظيم أن يرفع الظلم والذل والهوان عن أمة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن يعلي راية الإسلام إنه رب ذلك والقادر عليه.